القائمة الرئيسية

الصفحات

 

غزوة تبوك

غزوة حنين شوال الثامن من الهجرة :

ارسل صلي الله عليه عليه وسلم احد عيونه لهوازن وثقيف في الطائف ليأتيه بخبرهم ، لما وصل العين اليهم وجدهم يستعدون ويجمعون للهجوم علي مكة ، اتي العين واخبر النبي صلي الله عليه وسلم بان الطائف تجمع له ، لكن بعد خروجه من الطائف خرج الجيش خلفة وهو لم يعلم بالامر.
امر صلي الله عليه وسلم بالخروج لقتال الطائف لان اهل مكة كاونوا حديثي الاسلام خوفا من ان ينقلبوا علي المسلمين ان انتظروا هوازن في مكة وقاد الجيش بنفسه صلي الله عليه وسلموتجمع له اثنا عشر الف مقاتل ، كان جيش الطائف بقيادة مالك بن عوف وقوامة عشرون الف مقاتل قد خرج في الطريق فوصلوا وادي حنين وعسكروا ونصبوا فيه الكمائن واختاروا ان يكون هو ميدان المعركة .
وصل المسلمين الي وادي حنين وتفاجأوا بهجوم مقاتلي قبيلة هوازن عليهم بعد أن تخفوا في الوادي، فدخل الرعب في نفوس المسلمين في بادئ الأمر وتفرقوا، لكن الرسول -عليه السلام- أخذ يُنادي عليهم ويقول: "أين أنتم أيها الناس هلموا إليَّ، أنا رسول الله، أنا محمد بن عبد الله"، وبقي الرسول عليه الصلاة السلام في ساحة المعركة ومعه بعض المهاجرين والأنصار وأهل بيته، ونادي صلي الله عليه وسلم اصحاب بيعة الشجرة ، وعندما سمعوا نداء الرسول عادوا إلى ساحة المعركة، ونزلت الملائكة وبثت الرعب في قلوب الكفار ، وكانت معركة عنيفة جدًا، بعد عودة المسلمين تزعزت هوازن وقتل الكثير من رجالها فهزمت هوازن وفروا في لتجاه الطائف وانتصر المسلمين.
وكانت غنائم حنين عظيمة ، اربعين الف شاة ، و ثلاث وعشرين الف بعير ، و كمية كبيرة من الذهب والفضة ، و سبوا النساء.

حصار الطائف :

جمع صلي الله عليه وسلم قواتة ونظمها بعد حنين ، واتجه نحو الطائف لملاحقة الفارين ولاخضاع الطائف للاسلام ، في الطائف وصل الفارون من معركة حنين وبدأوا  يغلقون الحصون ويعدون السلاح من اجل القتال والحصار.
لما اقترب صلي الله عليه وسلم ارسل رسول ليدعوهم الي الاسلام او الجزية فقتلوا الرسول فعلم صلي الله عليه وسلم انهم لم يستسلموا.
وصل المسلمون الي الطائف وامر صلي الله عليه وسلم بزرع الحسك حول الطائف (الحسك حديد مدبب مسنن يوضع علي الارض ليمنع السير في المنطقة) فزرعت حقول من الحسك حول الطائف الا من جهة جيش المسلمين حتي لا يفروا من الطائف ويباغتوهم من اتجاه اخر ، كلما تهجم جماعة من المسلمين يردها اهل الطائف بالنبال .
تم حصار الطائف عشرين يوما بين هجوم المسلمين وصد اهل الطائف لهم ، حتي امر صلي الله عليه وسلم بالرحيل ، فرحلوا عنها.
عاد صلي الله عليه وسلم واخذ يقسم غنائم حنين العظيمة ، بين الاسري كانت هناك امراة تقول اتركوني انا اخت نبيكم انا اخت صاحبكم ، من شدة الحاحها اخذوا للنبي فقالت له انا شيماء بنت حليمة السعدية فقال لها صلي الله عليه وسلم ما علامتك فقالت له بين كتفي عضة عضتني ايها عندما كنت احملك علي ظهري ، فقال لها صلي الله عليه وسلم صدقتي فأطلقها واكرمها ، ولما راي الناس ذلك اطلقوا كل اسري بني سعد اكراما لها واسلمت ثم رجعت مع قومها.
من الذين اسروا سراقة بن مالك ، فقال لهم اطلقوني ان معي كتاب من نبيكم فاخرج لهم الكتاب الذي كتبه له ابوبكر بامر الرسول يوم الهجرة فأخذوة الي النبي صلي الله عليه وسلم فقال يوم وفاء اطلقوه ، فأطلقوه.
قسم صلي الله عليه وسلم الغنائم جميعها فأعطي الجميع الا الانصار ، فأجتمعوا وقالوا ان الرسول صلي الله عليه وسلم عندما وجد اهله نسانا وحث الامر في نفوسهم ، فجاء سعد بن عبادة للنبي صلي الله عليه وسلم وقال له يا رسول الله ان الانصار قد وجدوا عليك ، فقال لماذا قال لانك اعطيت الجميع غنائم الا الانصار فقال له وماذا تقول انت يا سعد فقال انما انا رجل من قومي ، فقال له صلي الله عليه وسلم اجمع لي كل الانصار وادعني اذا اجتمعوا ، فتجمع كل الانصار واتاهم صلي الله عليه وسلم فقال لهم يا معشر الأنصار، ألم أجدكم ضلالًا فهداكم الله بي، وكنتم متفرقين فألفكم الله بي، وكنتم عالة فأغناكم الله بي ، كلما قال شيئًا، قالوا: لله ورسوله المن .
ثم قال : «لو شئتم قلتم: جئتنا كذا وكذا.. أترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون بالنبي صلى الله عليه وسلم إلى رحالكم، لولا الهجرة لكنت امرءًا من الأنصار، ولو سلك الناس واديًا وشعبًا، لسلكت وادي الأنصار وشعب الانصار.

فبكى القوم حتى اخضلوا لحا٥هم، وقالوا: رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا.
ثم رجع صلي الله عليه وسلم الي مكة واعتمر ثم عاد في ذي الحجة الي المدينة.

دخول الطائف في الاسلام التاسع من الهجرة  :

في الطائف وجدت ثقيف انها اصبحت محاصرة من المسلمين وان الاسلام قد انتشر في كامل الجزيرة ، ففكروا ثم استقروا علي ان يسلموا ، فاتي وفد من ثقيف يرأسهم عبد ياليل ،للنبي صلي الله عليه وسلم ليعلنوا اسلامهم ، ولكن كان لهم شروط :
عبد ياليل قال للنبي صلي الله عليه وسلم : أرأيت الزنا فإنا قوم عزاب بغرب، لا بد لنا منه، ولا يصبر أحدنا على العزبة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هو مما حرم الله على المسلمين، يقول الله تعالى: (وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) ، ثم قال: أرأيت الربا ، قال صلي الله عليه وسلم:الربا حرام ، فقال: فإن أموالنا كلها ربا، قال عليه الصلاةوالسلام : لكم رؤوس أموالكم، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ) ، قال أفرأيت الخمر فإنها عصير أعنابنا، لا بد لنا منها قال عليه الصلاة والسلام :فإن الله قد حرمها ثم تلا رسول الله هذه الآية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأنصَابُ وَالأزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) ، ثم إنهم سألوا رسول الله أن يضع عنه الصلاة، فقال لهم: «لا خير في دين لا صلاة فيه».
فأبي صلي الله عليه وسلم اي تنازل في الدين ، فوفقوا بالاسلام كما هو وارسل معهم صلي الله عليه وسلم عمرو بن العاص ليحطم اصنامهم.

عام الوفود العام التاسع من الهجرة :

بعد فتح مكة واسلام اهل مكة ، واسلام الطائف وتحطيم الاصنام بذلك تكون قد دخلت المدن والقري الكبيرة في الاسلام ، فأقبلت وفود القبائل العربية تأتي من كل مكان  الي المدينة لاعلان اسلامهم.

غزوة تبوك رجب التاسع من الهجرة :

بعد دخول معظم الجزيرة في الاسلام ، اراد صلي الله عليه وسلم ان يثبت مبدأ ان الاسلام ليس للعرب فقط وانما هو رسالة للعالم اجمعين.
لذلك اخذ يجهز صلي الله عليه وسلم جيش لغزو الروم فنادي في القبائل للخروج معه ، وكانت اوامره  يجب علي كل مسلم يستطيع حمل السلاح ان يخرج معه ، وهكذا سيعرف الصادق من الكاذب والمجاهد والمنافق.
بدأ يتجمع المسلمون من بقاع الجزيرة للمشاركة في الغزوة بينما بدأ المنافقون يختلقون الاعذار الواهية ليبقوا في بيوتهم، فكشفهم الرسول عليه الصلاة والسلام، لذا سمّيت هذه الغزوة بالفاضحة؛ لأنّه فيها تم كشف المنافقين ونواياهم الخبيثة ، وكانت هناك مجموعة كبيرة من المسلمين تريد الخروج ولكن ليس لديهم مال او دابة يركبونها ولا حتي شئ يلبسونه فدعاء صلي الله عليه وسلم الناس في المسجد ودعاهم للتبرع فأخذ المؤمنون يتبرعون بكل مايستطيعوا ، بينما لم ينفق المنافقين شئ .
عسكر النبي صلي الله عليه وسلم خارج المدينة حتي يجتمع اليه من يريد الخروج فتجمع للنبي صلي الله عليه وسلم ثلاثون الف مقاتل وتحرك بالجيش صلي الله عليه وسلم واستخلف علي بن ابي طالب علي المدينة .
سار النبي صلي الله عليه وسلم بالجيش حتي وصلوا الي عين تبوك وعسكروا بها ينتظرون قدوم جيش الروم .
في هذه الاثناء جمع هرقل  الامراء وسادات الروم وقادة الجيش ، وكان هرقل عالم بالانجيل والتوراة وكان يعلم ان محمد صلي الله عليه وسلم نبي من العلامات الموجودة في التوراة والانجيل ، فقال لهم قد علمت علمي بالتوراة والانجيل وعلمت انه يوجد نبي اخر لم يبعث فأن محمد ذلك النبي فادعوك الا ان تسلموا ، فابوا فقال اذا ندفع له الدية ، فابوا فقال اذا لا تقاتلوه فان الرجل نبي وسينصره الله فقالوا هذه هي لا نقاتله.
انتظر المسلمون في عين تبوك فلم يخرج الروم اليهم ، وبقي صلي الله عليه وسلم في تبوك بضعة عشر يوما ، حتي انتشر الخبر بين الناس ان المسلمين وصلوا الي تبوك وهي منطقة تابعة الروم وسيطروا عليها وجيش الروم لم يواجهم ، فانتشر الخبر ان الروم خافوا من المسلمين ، عندها امر صلي الله عليه وسلم بالرجوع فقد تحقق المطلوب ، ارهب الروم وسمع الناس بالخبر .
رجع صلي الله عليه وسلم للمدينة ، واخذ المتخلفين عن الجيش يأتون ويعتذرون للنبي فبراءة الله تعالي من كان له عذر ، وتاب علي من كان الايمان في قلبه ، وعوقب البعض ثم تاب الله عليهم.
ثم جمع صلي الله عليه وسلم الناس في المسجد وخطب فيهم ثم قال : ايها الناس ان فيكم منافقين فمن ذكرت اسمه فليقم فقال : قم يا فلان وقم يا فلان وقم يافلان حتي عد ست وثلاثون من كبار المنافقين .
ثم بشر النبي صلي الله عليه وسلم المؤمنين بفتح الحيرة فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: هذه الحيرة البيضاء قد رُفعت لي وهذه الشيماء بنت بقيلة الأزدية على بغلة شهباء معتجرةً بخمار اسود.


تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. الف صلاة وسلام علي الحبيب المصطفي

    ردحذف

إرسال تعليق