القائمة الرئيسية

الصفحات

 

مبايعة اهل الكوفة لعلي ومعركة الجمل
عهد الخليفة الراشد علي بن ابي طالب


لما رأي امير المؤمنين علي ان هناك مناطق شبه انفصلت من الدولة الاسلامية فقرر قتالهم لانه لابد ان تتوحد الدولة الاسلامية تحت راية واحدة ، واختلاف رأيهم لا يعني عدم اطاعة الخليفة .

قرر علي ان يسيطر علي الشام اولا فأرسل الي قيس بن سعد واليه بمصر ، والي ابي موسي الاشعري واليه بالكوفة والي عثمان بن حنيف والي البصرة يستنفرهم للقتال وخطب في الناس وحثهم علي الاستعداد ، اعترض بعض الصحابة وابنه الحسن علي ذلك فأصر امير المؤمنين من اجل توحيد الامة ، ورتب جيشه وجعل قسم بن العباس والي علي المدينة .

في مكة :

لما وصل طلحة والزبير رضي الله عنهما اجتمعا بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وهم مجمعين علي خلافة علي وقرروا الاستعانة بالبصرة لتجميع جيش والسيطرة علي المدينة من الثوار وقتل قتلة عثمان ، وخطبة السيدة عائشة في الناس قائلة : يها الناس إن الغوغاء من أهل الأمصار وأهل المياه وعبيد أهل المدينة اجتمعوا على هذا الرجل المقتول ظلما بالأمس ونقموا عليه استعمال من حدث سنه - وقد استعمل أمثالهم من قبله - ومواضع من الحمى حماها لهم فتابعهم ونزع لهم عنها، فلما لم يجدوا حجة ولا عذرا بادروا بالعدوان فسفكوا الدم الحرام واستحلوا البلد الحرام والشهر الحرام وأخذوا المال الحرام، والله لإصبع من عثمان خير من طباق الأرض أمثالهم!! ووالله لو أن الذي اعتدوا به عليه كان ذنبا لخلص منه كما يخلص الذهب من خبثه والثوب من ذرنه إذ ماصوه كما يماص الثوب بالماء.
فوافق والي مكة عبد الله بن الحضرمي علي هذا ، وانضم اليها الزبير وطلحة وبنو امية ويعلي بن منية من اليمن وتشاوروا وقرروا الذهاب الي البصرة لجمع الجيش والذهاب الي المدينة لنصرة الخليفة علي الثوار وتحرك هذا الجيش الي البصرة.
وصلت الاخبار الي امير المؤمنين بتحرك هؤلاء من مكة فقرر الذهاب الي طريق البصرة لاقافهم فهو يرفض حدوث قتال بالمدينة كا انه امير المؤمنين ولم يشاوروه في هذا ، لما وصل الي الربدة كانوا قد سبقوه ولم يلحق بهم .

قتال البصرة :

عندما وصل جيش عائشة الي البصرة ارسل اليها والي البصرة عثمان بن حنيف ليعرف سبب قدومهم ، فأخبرته رضي الله عنها بشأنهم فرجع الرسولين الي البصرة وانقسم اهل البصرة الي ثلاث ، الاولي رأت ان هذا الرأي و خرجت الي جيش عائشة وانضمت اليه ، والثانية وفيها عثمان بن حنيف  قالت ان لنا خليفة للمسلمين ولا يجب التحرك بدون اذنه و اوامره ، والثالثة احتارت واعتزلت الطرفين .
سمح عثمان بن حنيف لوفد السيدة عائشة بالدخول الي البصرة والتحدث مع الثوار ، كان حكيم بن جبلة ومعه مجموعة من الثوار الذين شاركوا في حصار وقتل عثمان قد عادوا الي البصرة فلما رأوا الامر خافوا وقرروا افساد الامر فهجموا علي جيش عائشة دون اذن عثمان بن حنيف  واضطر جيش عائشة للقتال دفاعا عن انفسهم وامرتهم السيدة عائشة بالخروج من البصرة وحدث قتال بينهم حتي حجز الليل بينهم .
في اليوم التالي وجد عثمان بن حنيف ان القتال قد حدث وهو لا يعلم شيئا واهل البصرة يقتلوا فأمر بتجهيز الجيش للدفاع عن البصرة وهو يظن ان جبش عائشة هجم عليهم وحكيم ومن معه يحرضون الناس .
وجدت السيدة عائشة وطلحة والزبير ان البصرة يسيطر عليها الثوار فقرروا السيطرة عليها فهجموا وسيطروا علي البصرة ، وصدروا قرار بقتل كل من شارك في قتل عثمان ممن عاد الي البصرة وكانوا ستمائة رجل فقتلوا جميعا الا واحد هو حرقوص بن زهير السعدي كان سيد بني سعد فلم يرضوا بقتله دون محاكمة وحموه ولم يستطع جيش عائشة الوصول اليه ، واصبح بنو سعد ميتعدين الي القتال ، فوقعوا فيما كان يشير اليه ويحذر منه امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه فهذا الرجل الان في البصرة ولا يستطيعوا اخذه وقد قتلوا باقي الثوار المشتركين في قتل عثمان.
واصبحت الان البصرة تحت سيطرة جيش عائشة والزبير وطلحة ، وارسلوا الي الشام والكوفة والمدينة انهم قتلوا قتلة عثمان بالبصرة ليفعلوا مثلهم ويلزموا الرضي بأمير المؤمنين علي.

انضمام اهل الكوفة الي علي رضي الله عنه :

لما وصل علي الي الربدة ووجد ان جيش عائشة قد فاته قرر التحرك نحو البصرة فجاءه عبد الله بن مسلمة وابنه الحسين ليمنعوه عن المسير فرفض وقال لابد من السيطرة علي الدولة واجتماع الامة ، وقام اليه ابو رفاعة بن رافع وقال : يا أمير المؤمنين، أي شيء تريد ؟ وإلى أين تذهب بنا ؟ فقال علي : أما الذي نريد وننوي فالإصلاح ، إن قبلوا منا وأجابونا إليه ، قال : فإن لم يجيبونا إليه ؟ قال ندعهم بعذرهم ونعطيهم الحق ونصبر ، قال: فإن لم يرضوا ؟ قال: ندعهم ما تركونا ، قال: فإن لم يتركونا ؟ قال: امتنعنا منهم ، قال: فنعم إذاً، (يجمع كل اهل السنة والجماعة ان علي رضي الله عنه في كل هذه المواقف كان هو الذي علي الحق وانه هو الذي بغي عليه ) وبعث الي اهل الكوفة برسالة يستنصرهم ويستنفرهم بها ، ولما اقترب من الكوفة جاءته الاخبار بما حدث في البصرة وكان من جاءه عثمان بن حنيف وقد اثقلته جراحه وليس في وجهه شعرة وقال له : يا امير المؤمنين بعثتني الي البصرة وانا ذو لحية وقد جئتك امردا ، فقال علي : اصبت خيرا واجرا .
اصدر ابو موسي الاشعري والي الكوفة قرار بعدم مشاركة اهل الكوفة في امر الفتنة حتي مع الخليفة نفسه ، وكان علي بحاجة الي جيش ينصره خاصة ان معظم جيشه الذي خرج به من المدينة كان من الثوار وارد ان يغير تركيبته بمن ينصره حقا ، وارسل اليه علي الرسل حتي ارسل اليه عمار بن ياسر والحسن ابنه ، وبدأ الرسل يحثون اهل الكوفة علي نصرة الخليفة وقام القعقاع وقال للناس : إني لكم ناصح وعليكم شفيق، وأحب أن ترشدوا ، ولأقولن لكم قولاً هو الحق ، والقول الذي هو الحق: إنه لا بد من إمارة تنظم الناس وتزع الظالم، وتعز المظلوم، وهذا علي يلي ما ولي ، وقد أنصف في الدعاء، وإنما يدعو إلى الإصلاح ، فانفروا وكونوا في هذا الأمر بمرأى و مسمع. وقال الحسن للناس : أيها الناس ، أجيبوا دعوة أميركم ، وسيروا إلى إخوانكم ، فإنه سيوجد لهذا الأمر من ينفر إليه ، والله لأن يليه أولو النهى أمثل في العاجلة ، وخير في العاقبة ، فأجيبوا دعوتنا وأعينونا على ما ابتلينا به وابتليتم.
فأنضم جيش الكوفة تسعة الاف مقاتل الي علي رضي الله عنه فخطب فيهم قائلا : يا أهل الكوفة، أنتم وليتم شوكة العجم وملوكهم، وفضضتم جموعهم، حتى صارت إليكم مواريثهم، فأغنيتم حوزتكم، وأعنتم الناس على عدوهم ، وقد دعوتكم لتشهدوا معنا إخواننا من أهل البصرة ، فإن يرجعوا فذاك ما نريد ، وإن يلجّوا داويناهم بالرفق ، وباينَّاهم حتى يبدؤونا بظلم ، ولن ندع أمراً فيه صلاح إلا آثرناه على ما فيه الفساد إن شاء الله، ولا قوة إلا بالله.

إرسال القعقاع الي البصرة :

ارسل علي القعقاع الي البصرة ، فإلتقي اولا بالسيدة عائشة رضي الله عنها فأخبرته انها تريد الاصلاح وطلب منها ان تبعث الي طلحة والزبير فحضرا وقالا انهما يريدان الاصلاح ايضا ، فقال لهم : ما وجه هذا الاصلاح الذي تريدون فوالله لو عرفناه لنصلحنه وان انكرناه لا نصلح ، فقالا : قتلة عثمان فأن هذا الامر لوتركناه  كان تركا للقرآن ، فقال لهم قد قتلتم قتلة عثمان من البصرة فقالوا نعم ، فقال لهم أ أنتم اقرب الي الاستقامة اليوم قد قتلتم ستمائة رجل فغضب لقتلم ستة الف رجل واعتزلوكم وطلبتم حرقوص بن زهير فمنعه منكم ستة الاف ، فأن تركتموه تكونوا قد تركتم القرآن كما ذكرتم ، وان قتلتموه قاتلكم الستة الاف و معهم الستة الاف الذين اعتزلوكم فأن هزموكم عظمت مصيبتكم ، وان انتم منعتم مضر وربيعة من هذه البلاد اجتمعوا علي حربكم و خذلانكم ، فقالت السيدة عائشة : فماذا تقول انت ، فقال : ان هذا الامر دواءه التسكين فاذا سكن تفرقوا ، فأن انتم بايعتمونا فعلامة خير وتباشير رحمة ودرك بثأر هذا الرجل ، وان انتم ابيتم الا مكابرة هذا الامر واعتسافه كان علامة شر و ذهاب هذا الثأر ، فأثروا العافية ترزقوها وكونوا مفاتيح الخير كما كنتم ولا تعرضونا للبلاء ولا تعرضوا له فيصرعنا واياكم ، وايم الله اني لاقول هذا القول وادعوكم اليه واني لخائف الا يتم حتي يأخذ الله حاجته من هذه الامة ، فأن هذا الذي حدث امر ليس يقدر وليس كالامور ، فقال الثلاثة : نعم قد احسنت واصبت المقالة فأرجع ان جاء علي وهو علي مثل رأيك صلح الامر.
رجع القعقاع الي علي واخبره الخبر فسر سرور عظيم ، فقام وشكر الله واثني عليه وخطب في الناس ، ثم امر بالرحيل غدا و الا يرحل معه احد ممن شارك في الاحداث التي جرت ضد عثمان وتحرك في اليوم التالي نحو البصرة ونزل في منطقة الزاوية قرب البصرة ، وكان جيش عائشة قد خرج من البصرة ونزل في منطقة الفرضة ، وتقاربوا وبعث علي الي الزبير وطلحة ان كانوا علي ما اتفقوا مع القعقاع فكفوا ، فأرسلا اليه انا علي ما فرقنا عليه القعقاع ومن الصلح بين الناس ، واطمئنت النفوس وبدوأوا يتزاورون واحس الجميع بإنتهاء الفتنة.

معركة الجمل عام ست وثلاثون من الهجرة :

بات الناس علي الصلح خير ليلة بعد مقتل عثمان وهدأت النفوس والكل متفق ، و بات الثوار شر ليلة وقد علموا ان اتفاق الفريقين سيكون فيه دمائهم ، و اجتمعوا وباتوا يشاورون وكان فريق منهم في جيش علي والاخر في جيش عائشة واتفقوا علي اثارة المعركة وعدم السماح بالصلح ، قبل طلوع الفجر هجم كل من فريقي الثوار علي الجيش الذي معه وبدوا يقتلوا في الناس ، وبدأت الصيحات تنتشر في الجيشين وكل جيش يظن ان الاخر قد غدر به ، و ثار كل من الجيشين الي سلاحه ولبسوا الدروع وركبوا الخيل وبدأ القتال بين الجيشين ، قام طلحة والزبير فزعين وقالا ماهذا : فقيل لهما طرقنا اهل الكوفة ليلا وبيتونا وغدروا بنا ، وقام علي يسأل في جيشه ، فقالوا : بيتنا اهل البصرة وهجموا علينا ، فهجم الجيشين علي بعضم وكان مع علي ما يقارب عشرون الف مقاتل ، ومع عائشة ما يقارب ثلاثون الف مقاتل وبدأت معركة الجمل علي هذا بغدر هؤلاء الثوار الظلام .
ارسل علي منادي في الجيش ينادي الا كفوا الا كفوا فلم يسمع احد ، وذهب كعب بن سور وهو من علماء وقضاة البصرة الي السيدة عائشة وقال لها : ادركي الناس قد تقاتلوا ، فأمرت ان يوضع هودج فوق بعيرها وحصنوه بالدروع خوفا عليها ، وتحركت الي مقدمة جيشها لتخاطب الناس لتهدئتهم وكفهم عن القتال.
اثناء القتال جاء رجل من اهل المدينة الي الزبير وقال له : اعطني الامان اكلمك ، فأعطاه الامان ، فقال الرجل : هل تذكر يوم كنت جالس عند النبي صلي الله عليه وسلم في المسجد ، فمر علي ، فقلت انا احب عليا في الله ، فقال الرسول صلي الله عليه وسلم لك تحبه في الله ؟ والله لتقاتلنه وانت له ظالم ، هنا تذكر الزبير وقال له : صدقت وترك المعركة فورا ، و انطلق خارج الجيشين مدهوش و ذهب الي وادي يسمي وادي السباع ومعه عبد له ، وتبعه رجل اسمه عمرو بن جرموز فلما رأه الزبير قال له : ما وراءك فقال انت اعتزلت المعركة وانا كذلك فسار معه ، ولما نزلا ليرتاحا ونام الزبير هجم عليه عمرو وقتله غدرا (جاء بن جرموز برأس الزبير الي علي ،  وكان علي في خيمته خلف الجيش يبكي ويدعوا حزنا علي ما اصاب المسلمين وقتالهم فيما بينهم ، عندما وصل الي الخيمة واعطي الخبر للحراس و وصل الخبر الي علي ، صدم وقال قولوا له يقول لك علي : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول : بشر قاتل ابن صفية بالنار ، ولما سمع بن جرموز بهذا عرف انهم سيقتلوه فهرب ) وهكذا قتل الزبير رضي الله عنه غدرا بعد ان اعتزل المعركة واعتزل امر  الفتنة .
وقتل طلحة بن عبيد الله في بداية المعركة بسهم لم يعرف من رماه ( بعد المعركة جال علي في ارض المعركة وهو يترحم علي قتلي المسلمين ، ولما وصل الي طلحة و وجده مقتولا وعليه التراب نزل علي و وضع رأسه علي فخذه وهو يبكي بكاء مرا ومسح التراب من عليه وهو يقول : رحمة الله عليك يا ابا محمد ، يعز علي ان اراك مجدلا ثم قال : الي الله اشكو عجري وبجري ، والله لودت اني كنت مت قبل هذا اليوم بعشرين سنة ) .
تقدمت السيدة عائشة ببعيرها ومعها مصحف اعطاه لها كعب بن سور ، و ارادت ان تنادي فلم يسمع صوتها ، فأعطت المصحف الي كعب وقالت تقدم الي هؤلاء ونادهم بكتاب الله ، فرفع المصحف وهو يمسك بإبل عائشة ويقول كفوا عن القتال ندعوكم الي تحكيم كتاب الله ، فضربه احد الثوار بسهم وقتله ، وبدأوا يرمون هودج السيدة عائشة بالسهام وكان محصن بالدرع وصار الهودج كالقنفذ من كثرت النبال فيه ، وصارت تقول يا بني اذكروا حساب اللهةواستمر الثوار في رمي السهام ، ثم اخذت تدعو اللهم العن قتلة عثمان ، اللهم العن اشياعهم ، وبدأ الناس يرددون بعدها واصبح الصوت واحد في جيشها ، وقال علي لجيشه ارفعوا اصواتكم معهم وصار جيش علي يدعوا بنفس الدعوة .
استمر القتال ولم يكف احد والجيشان صامدان ، فهم الذين اسقطوا الفرس وزعزعوا الروم والان يقاتلون بعضهم ، رأي علي ان القتال صار حول ابل عائشة فخاف عليها فقد قتل حول الجمل اربعين وقيل سبعين ممن يحموه ، فأمر علي مجموعة بالتسلل خلف الجمل وكسر رجله ففعلوا فسقط الجمل و فورا انهزم جيش البصرة .
اصدر علي اوامر مباشرة فقال : لا تتبعوا مدبرا ولا تجهزوا علي جريحا ولا تدخلوا دورا واحملوا الهودج من ارض المعركة ، فحملوا السيدة عائشة خارج المعركة و امر محمد بن ابي بكر ومعه مجموعة ان. يجعل لها خيمة ويحرسوها وانظروا ان اصابها شئ فكانت سليمة لم يصبها شئ.
بعد السيطرة علي ارض المعركة توجه امير المؤمنين علي الي خيمة السيدة عائشة وناداها ، فقال : كيف أنت يا امي ، فقالت : بخير يغفر الله لك ، فقال : ولكي ، لما صار الليل امر علي بنقلها الي دار عظيمة بالبصرة ومعها من يخدمها ومن يحرسها .
امر علي بعدم دخول جيشه للبصرة الا بعد ثلاث ايام و ان يدفنوا الموتي ، مر امير المؤمنين علي الموتي من الطرفين واخذ يقول هذا فلان ويذكر فضله ثم جمع الموتي من الطرفين وصلي عليهم ، و امر بغسلهم ودفنهم وقال علي لجيشه لا تؤخذ غنائمهم ولا تسبي اسراهم .
ذهب في هذه المعركة الاف القتلي من الطرفين والكل لم يكن يتمني ويرجو ذلك ، فعلي قال ليتني مت قبل عشرين سنة وعائشة تقول ليتني مت قبل يوم الجمل وكلما ذكر يوم الجمل تبكي حتي يبتل خمارها رضي الله عنهما .

تعليقات