القائمة الرئيسية

الصفحات

 

الحرب مع الفرس في معركة ذات السلاسل


قتال المرتدين بالبحرين :

كانت بالبحرين قبائل من ربيعة عندما توفي صلي الله عليه وسلم ارتدت البحرين ، وبقيت جماعة قليلة علي الاسلام فقاتلهم المرتدين وحاصروهم، سمع ابوبكر رضي الله عنه بالاخبار فارسل جيش بقيادة  العلاء بن الحضرمي الي البحرين ، عندما وصل الي البحرين ارسل الي جماعة المسلمين لينضموا اليه .
التقي الجيشان واستمر القتال عدة ايام فكانوا يتقاتلون حتي مغيب الشمس ثم يتحاجزون ويعودوا الي معسكراتهم الي اليوم التالي ، في ليلة كان المرتدين يسكرون وجاءت الاخبار الي العلاء فأمر بالهجوم ليلا وتم الهجوم وقتل كثير من المرتدين وقتل قائده وفروا الي السواحل ولحق بهم المسلمين وهم بين قتيل واسير واكثروا فيهم القتل ، وهكذا تمت السيطرة علي البحرين.

قتال مرتدي عمان :

في عمان كان هناك رجل ادعي النبوة هو لقيط الاسدي فتجمع حوله اهل عمان وكان ينافس ملكا عمان ، فهرب ملكا عمان الي الجبال مع انصارهما وارسلا الي الخليفة ابوبكر ، ارسل ابوبكر حذيفة بن محصن و عرفجة بن هرثمة الي شمال وجنوب عمان ،ثم ارسل علي اثرهما عكرمة بن ابي جهل واستطاع عكرمة الوصول قبلهما الي عمان تمت المكاتب مع مسلمي عمان والتقت الجيوش وعسكروا في صحار ، لقيط عسكر في ذيبا.
التقي الجيشان في ذيبا وحدث قتال شديد واثناء القتال انضمت قبيلة بني ناجية مع المسلمين  للقتال فهزم المرتدين وقتل لقيط.
ثم ذهب عكرمة الي حضرموت واخضعها وعادت للاسلام.

قتال مرتدي اليمن :


بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم تجمع رجال الاسود العنزي مع قيس بن عبد وتجمع معه مرتدي اليمن فشكلوا جيش ، وكانوا يقاتلون فيروز من ابناء باذان الذي بقي علي الاسلام ، وارسل الخليفة جيش بقيادة المهاجر بن ابي امية الي اليمن وفي هذه الاثناء كان عكرمة قد فرغ من عمان واتجه الي اليمن ايضا ، فتجمعت الثلاث جيوش وهاجموا جيش قيس وهزموه واسر قيس وارسل الي الخليفة ، ورجعت بذلك اليمن الي الاسلام.

قتال كندة :

في كندة تجمع المرتدين من بنو حارث حول الاشعث بن قيس وقاتلوا والي المنطقة زياد وسيطروا علي كندة ، ارسل زياد الي المهاجر بن ابي امية فترك الماجر عكرمة في اليمن واتجه الي كندة وتجمع اليه زياد وهجموا علي الاشعث وهزموا بنو حارث فهربوا ولجأوا الي حصن  وحاصرهم المسلمين حتي استسلموا واسر الاشعث وارسل الي الخليفة ، وبذلك رجعت كندة للاسلام.

وبذلك انتهي امر الردة وعاد كل من ارتد الي الاسلام بعد ان شاهد ما حدث للمرتدين وعادت كل جزيرة العرب الي الاسلام ، وذلك بموقف الخليفة الصديق فقد بعث احد عشر جيشا تجول وتصول في الجزيرة العربية فنصرت جميعها بإذن الله فعاد الاسلام الي ارض الجزيرة .

جمع القرآن الكريم :

بعد قتال الردة وخاصة واقعة اليمامة ، كثر القتل في حفظة القرآن فأشار عمر بن الخطاب الي الخليفة ابوبكر رضي الله عنهما الي جمع القرآن خشية ان يتفرق اذا مات كل الحفظة ، فشرح صدر ابوبكر للامر فارسل الي زيد بن ثابت ،  وقال له انت شاب وعاقل ولست بمتهم وكنت تكتب الوحي للرسول صلي الله عليه وسلم ، فتتبع القرآن واجمعه ، فتتبع زيد القران من الرقاع وصدور الرجال والاكتاف و كان يشترط ان يكون اثنان حفظا الاية من الرسول صلي الله عليه وسلم مباشرة فجمع القران وحفظه الله تعالي بشكله الجميل ، وبذلك يكون ابوبكر الصديق رضي الله عنه اول من جمع القرآن الكريم.

الحرب مع الفرس الثاني عشر من الهجرة :

ارسل الخليفة ابوبكر الصديق رضي الله عنه الي  خالد بن الوليد وامره ان يتحرك نحو العراق لقتال الفرس وامره ان يبدأ بالأبلة جنوب العراق وان المثني بن حارثه ينتظره مع قواته لينضم لجيشه.
وصل خالد الي العراق وقسم جيشة الي ثلاث فرق تحت قيادة المثني بن حارثة وعدي بن حاتم والثالثة تحت امرته وتواعدو عند الحفير قرب الأبلة.
كان تلك المناطق تحت ملك هرمز ، عندما علم بتحرك المسلمين نحو الحفير تحرك هرمز وسيطر علي الحفير ، عندما علم خالد بالامر مال بجيشة وتحرك نحو كاظمةوهي منطقة بها آبار ماء ، علم هرمز بالامر فسبق المسلمين الي كاظمة .

معركة كاظمة (ذات السلاسل) :

اراد خالد بهذه التحركات والمناورات  من الحفير الي كاظمة اتعاب جيش الفرس حيث كانوا ثقيلي التسليح وتصعب حركتهم ، وصل المسلمين الي كاظمة وكان قد سبقهم الفرس وسيطروا علي الماء .
امر هرمز ان يربط الجنود مع بعضهم بسلاسل حتي لا يهربوا ، قال خالد لجنده جَالَدُوهُمْ عَلَى الْمَاءِ، فَلَعَمْرِي لَيَصِيرَنَّ الْمَاءُ لأَصْبَرِ الْفَرِيقَيْنِ، وَأَكْرَمِ الْجُنْدَيْنِ ، ثم خرج بين الجيشين وطلب من هرمز المبارزة فخرج اليه هرمز وحدث قتال عظيم بين قائدا الجيشين فتمكن خالد من هرمز وكاد يقتله فهجم الفرس علي خالد وتدخلوا في المبارزة ، لما شاهد القعقاع الفرس تحركوا نحو خالد امر بالهجوم علي الفرس وهجم جيش المسلمين هجوما كاسح علي الفرس وقتل خالد هرمز وهزم الفرس وفروا وفر قائدي الجناحين قباذ وانوشجان.
ارسل خالد المثني لمطاردة فلول جيش الفرس الهاربين .

لما علم كسري بأمر الهزيمة عضب عضب شديد وارسل جيش بقيادة قارن بن قريانس وسار حتي وصل الثني وانضم اليه الفارين من كاظمة وعلي رأسهم قباذ وانوشجان فجعلهم قائدان علي جناحي جيشة.

معركة المذار (الثني) :

كان المثني يطارد الهاربين لما وصل الي الثني و وجد هذا الجيش العظيم ارسل الي خالد يخبره بالامر 
لحق خالد بالمثني في منطقة الثني والتقي الجيشان ، طلب قائد الفرس قارن المبارزة فأراد خالد الخروج اليه فستأذن معقل بن الاعشي خالد ليخرج هو له فأذن له ، فتبارزا وقتل معقل قارن ، ثم بارز عاصمُ بن عمرو التميمي أنوشجانَ وبارز عديُّ بن حاتم الطائي قباذَ فقتل عاصم وعدي أنوشجان وقباذ ، وبذلك قتل كل قادة جيش الفرس فأمر خالد بالهجوم المباشر وهزم الفرس وقتل منهم ثلاثين الف وفر البقاقون وغرق الكثير منهم في النهر .
لم يمس خالد الفلاحين واخذ منهم الجزية حسب اوامر الخليفة ابوبكر رضي الله عنه ، ثم ارسل له خمس الغنائم وبشره بأخبار النصر.

تتوالي البشريات علي الخليفة ابوبكر وتتوالي الخسائر علي كسري ، فغضب كسري غضب شديد كيف يهزمة هولاء العرب فجهز جيشان عظيمان هذه المرة للقضاء علي المسلمين ، ارسل جيش بقيادة اندرزغر حاكم خراسان ، ثم ارسل بعده جيش بقيادة بهمن جاذويه وكان من اعظم قادة الفرس ، وسلك كل منهما طريق مختلف.

معركة الولجة :

وصل الجيش الاول الي الولجة بقيادة اندرزغر وعسكر فيها بإنتظار الجيش الثاني ، كان العرب المحليين يكرهون الفرس لظلمهم واعجبوا بالجيش الاسلامي لانه لا يهاجم الفلاحين ولا يدمر القري فأخذوا يأتون بالاخبار لخالد عن جميع تحركات الفرس ، لما علم خالد بامر الجيشين قرر ان يواجه الجيش الاول قبل ان ينضم له الثاني فتصبح مواجهتم صعبة فاذا كان الجيش الاول ضعف جيش المسلمين فكيف اذا اجتمعا معا.
انضمت بني بكر بن وائل موالي الفرس الي جيش اندرزغر ، وصل خالد الي الولجة قبل الجيش الثاني للفرس وعسكر فيها ، فكر خالد ان الفرس كلما هزمهم في معركة يتجمع الفارين مرة اخري ويقاتلوه مرة ثانية لذلك قرر ان يسحق الجيش هذه المرة حتي لايتجمعوا له مرة ثانية ،  في الليل امر خالد بسر بن ابي رهم وسعيد بن مرة العجلي ان يسيرا بقوتين من الفرسان ويختبئا خلف التلال التي كانت في ظهر الجيش الفارسي وينتظرا اشارته اثناء المعركة للاطباق علي جيش الفرس ، في الصباح بدأت المعركة بمبارزة خالد لاحد ابطال الفرس يصفونة بأنه بالف رجل فقتله خالد ، ثم امر خالد بالهجوم المباشر وتصدي الفرس له ، ثم هجم الفرس هجوما مضادا وجيش المسلمين يتراجع ببطء حسب اوامر خالد ليتوغلوا في جيش المسلمين ، ثم اشار خالد لقوات بسر وسعيد لمهاجمة جناحي ومؤخرت جيش الفرس فتم الاطباق علي جيش الفرس في نسخة من الكماشة ، وخسر خسائر فادحة وقتل معظمة وفر الباقون الي الصحراء ومنهم من مات فيها علي رأسهم قائد الجيش الاندرزغر.

معركة أليس (نهر الدم) :

ممن قتل في الولجة اعداد كبيرة من اشراف وسادات بني بكر بن وائل فأرادوا الانتقام من المسلمين فتراسلوا مع الفرس ، سار بنو بكر  و وصلوا الي منطقة أليس ، ارسل كسري لبهمن جاذويه ليلتحق ببني بكر ويضمهم لجيشه فهم ادري بقتال العرب ، مرض كسري فرجع بهمن جاذويه الي المدائن وارسل نائبه جابان مع الجيش وامره ان يبطئ في القتال حتي يعود مع مدد ، سار جابان بجيش الفرس حتي وصل أليس و وجد تجمع كبير من العرب ، علم خالد بتجمع الفرس والعرب في أليس فسار اليهم .
اصطف الجيشان و في بداية المعركة بارز خالد قائد بني بكر فقتله خالد ، ثم تم الهجوم علي الفرس واشتبك الجيشان وكانت اشد معركة علي المسلمين في مواجهة الفرس وصمد الفرس وبني بكر علي امل وصول بهمن جاذويه بالمدد ، اشتد القتال بين الطرفين ، حتي نذر خالد قائلا :  اللَّهُمَّ إِنَّ لَكَ عَلَيَّ إِنْ مَنَحْتَنَا أَكْتَافَهُمْ أَلا أَسْتَبْقِي مِنْهُمْ أَحَدًا قَدَرْنَا عَلَيْهِ حَتَّى أُجْرِيَ نَهْرَهُمْ بِدِمَائِهِمْ ، انتصر المسلمون واسروا اعداد كبيرة فامر خالد بضرب اعناق جميع الاسري وفتح ماء النهر فيهم فسالت مياه حمراء بالدم ليبر بقسمه ، لذلك سميت بنهر الدم.

ثم سار الي أمغيشيا احدي المدن الكبيرة فوجد اهلها قد هربوا وغنم المسلمون منها غنائم عظيمة .
وبعث خالد بالأنباء وبخمس الفيء والسبي إلى أبي بكر مع رجل يدعى جندلًا من بني عجل، فلما قص عليه ما حدث وأخبره بفتح أليس وبعدد الفيء وبعدة السبي وبأهل البلاء من الناس وبفعال ابن الوليد ، خطب الخليفة ابوبكر بالناس في المسجد وقال لهم : بشراكم اليوم يا أهل المدينة ، نصرنا الله علي جند فارس هذا اول انخذال امرهم وليتمن الله الباقي حتي ندخل المدائن بإذن الله ، عدا أسدكم خالد بن الوليد علي أسدهم فغلبه علي لحمه ، عقمت النساء ان يلدن مثل خالد ، كان الخليفة ابوبكر رضي الله عنه يعتمد علي خالد في اقوي حروبه فهو يعتبره  افضل قائد عرفه المسلمين و العرب جميعا.

فتح الحيرة :

سار خالد نحو الحيرة واستخدم السفن التي استولي عليها من معاركه السابقة فجعل المشاة والموونة علي السفن وسار مع الفرسان بمحاذاتهم علي نهر الفرات ، ارسل مرزبان الحيرة (مرزبان يطلقها الفرس علي الملك او الحاكم ) ابنه لسد الفرات (كانوا يفتحون ترعا من النهر فتنحسر ماء النهر )  ، فؤجي المسلمين بتوقف السفن وانحسار النهر فعلم خالد بالامر واسرع مع خيالته ولحق بابن المرزبان وقتله واعاد مجري النهر ، كان المرزبان ينتظر الاخبار من ابنه ففؤجي بوصول جيش المسلمين الي الحيرة فهرب من الحيرة ، وصل المسلمين الي الحيرة وكانت لها ثلاث قصور يحكمها حكام عرب ، فقسم خالد جيشه لحصارهم وامهل اهل الحيرة يوما اما يسلموا او يدفعوا الجزية او يقاتلهم ،  فأستسلموا ودفعوا الجزية وتم فتح الحيرة. تحققت بشارة النبي صلي الله عليه وسلم بفتح الحيرة.
واستسلمت كل المناطق القريبة من الحيرة ودفعت الجزية .

فتح الانبار (ذات العيون) :

استخلف خالد القعقاع علي الحيرة وسار بإتجاه الانبار ، تجهز جيش الفرس بقيادة شيرزاد ، كان جيش الفرس منهزم معنويا بعد سماعه بافعال جيش المسلمين.
التقي الجيشان وبدأ القتال بهجوم المسلمين واخذوا يقتلون في الفرس ، لما وجد شيرزاد انه لن يصمد امام جيش المسلمين راسل خالد علي الصلح بشروط لم يقبلها خالد واستمر القتال ، فأنسحب جيش الفرس عبروا الخندق خارج المدينة ثم ازالوا الجسر وتحصنوا بالمدينة ، اصبح جنود الفرس متحصنين بالمدينة ويحميهم الخندق ، امر خالد الرماة ان يصوبوا علي اعين الجنود في اعلي الحصن فأصابوا الف عين ولذلك سميت المعركة بذات العيون ، امر خالد ان تنحر ضعاف الابل علي اضيق منطقة في الخندق فنحرت الابل ورميت في الخندق حتي صارت كالجسر وعبر المسلمون الخندق ، فأستسلم شيرزاد علي ان يخرج الي المدائن مع مفرذة دون متاع ثم صالح خالد الاهالي علي دفع الجزية وفتحت الانبار.
في هذه الاثناء مات كسري وحدثت اطرابات في المدائن عاصمة الفرس ، واختلف ال كسري في الحكم ، فتم تعين حاكم مؤقت.

معركة عين التمر :

اسءتخلف خالد الزبرقان بن بدر علي الانبار وتوجه نحو عين التمر فقد كان اجتمع فيها جيشان عظيمان جيش فارسي بقيادة مهران بن بهرام وجيش عربي من بني النمر وتغلب واياد بقيادة عقة بن ابي عقة ، لما علموا بمسير خالد اليهم قرروا ان يواجهه الجيش العربي اولا فالعرب ادري بقتال العرب ، فسار الجيش العربي للقاء المسلمين وبقي جيش الفرس في عين التمر ، التقي الجيشان وبينما عقة ينظم صفوف جيشه هجم خالد عليه بسرعة حتي اسقط السيف من يده واسره وعاد به الي جيش المسلمين صعق الجيش من هذا فقائده قد اسر في دقائق وقبل ان تبدأ المعركة ففروا دون قتال ، لما سمع مهران بفرار العرب واسر قائدهم وسمعة خالد التي اصبحت مرعبة بين الفرس هرب من عين التمر ، ولجي باقي الجيش الفار الي حصن عين التمر ، وصل خالد الي الحصن وحاصره ، فأستسلموا وسلموا الحصن .

فتح دومة الجندل :

كان الخليفة ابوبكر قد ارسل جيش اخر للعراق بقيادة غياض بن غنم   لفتح دومة الجندل واستصعب عليه وظل يحاصر دومة الجندل ، ارسل غياض الي خالد بن الوليد ليساعده فسار اليه خالد وخلف عويم بن كاهل علي عين التمر ، لما بلغ مسير خالد الي دومة الجندل اجتمعت بني بهراء وكلب وغسان وتنوخ والضجاعم لمساعدة اهل دومة الجندل ، وصل خالد الي دومة الجندل وتم حصارها خالد من جهة وغياض من جهة وانقسم اهل دومة الجندل الي قسمين جيش يواجه خالد وجيش يواجه غياض فهزمت جيوش المسلمين جيوش دومة الجندل وقتل قادة الجيوش ، ودخل خالد اولا الي دومة الجندل وتم فتحها .

معركة الحصيد :

استغل الفرس خروج خالد لدومة الجندل فبدوأ يستجمعون قواهم ، وتحرك جيش الفرس بقيادة زرمهر وروزبه يريدان استرجاع الانبار ، فأرسل القعقاع قوتين  الي الحصيد والخنافس لقطع طريق الفرس ، فرأي  زرمهر وروزبه ان ينتظرا وصول حلفائهم من العرب ، وصل خالد الي الحيرة فبلغه الامر ، فأرسل القعقاع وابو ليلي بن فدكي الي الفرس فوصلا  قبل الفرس ، في هذه الاثناء وصل كتاب الي خالد ان العرب تجمعوا في المصيخ والثني للثار من المسلمين فترك الحيرة في يد عياض وسار نحوهم ، رأى القعقاع ان جيش زرمهر وروزبه لا يتحرك من الحصيد فسار اليهم و وصل الحصيد فقاتلهم وهزم جيش الفرس وقتل زرمهر وروزبه ، وفرت فلول الفرس الي الخنافس فلحقهم ابو ليلي فإنسحبوا الي المصيخ حيث يعسكر العرب .

معركة الفراض (الحلفاء) :

اراد خالد منع العرب والفرس من اعادة تنظيم قواتهم فأستدعي قواته وتمت مهاجمة المصيخ ليلا من ثلاث محاور بقيادة خالد والقعقاع و ابوليلي فباغتوهم وهم نائمون ، ثم هجموا علي الثني والزميل من ثلاث محاور وفتحوها و كذلك دخلوا الرضاب .
بعد ذلك توجه خالد نحو الفراض وهي حدود مشتركة بين الروم والفرس وعرب الجزيرة ، ولاول مرة تحالف الفرس والروم ومعهم العرب ، فكانت الفراض توغل في ارض الروم وحقد الفرس والعرب من الهزائم المتتالية فتجمع جيش عبارة عن حلف من الروم والفرس والعرب في الفراض ، فسار اليهم خالد وحدث قتال دموي وعنيف انتهي بانتصار المسلمين وهزيمة جيش الحلفاء.

بعد الفراض ارسل الخليفة ابوبكر الصديق رضي الله عنه الي خالد بن الوليد وامره  بترك العراق والتوجه الي الشام لمساعدة جيوش المسلمين هناك ، فترك الحيرة وخلف عليها المثني واتجه نحو الشام .












تعليقات