القائمة الرئيسية

الصفحات

طرد يهود بني النضير بعد غزوة احد

 


بعد بدر اخذ كفار قريش يرسلون فدية اسراهم ، وكان من ليس لديه مال او  احد يعلم عشر من المسلمين القراءة والكتابة مقابل اطلاقه، وكان الاسري يعاملون معاملة طيبة وخلوقة فتعجبوا من سماحة المسلمين.

بعد بدر تزوج علي بن ابي طالي بفاطمة بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فكان اشرف زواج واطهر زواج ، وتوفيت رقية بنت رسول الله و زوجة عثمان بن عفان.

كانت قطفان تجهز لغزو المدينة فعلم علية الصلاة والسلام بالامر فجهز جيش وقاده بنفسه واتجه الي قطفان في نجد لما علمت قطفان بالامر ولم يكونوا مستعدين بعد فروا وهربوا الي الجبال ، 

وعسكر صلي الله عليه وسلم في نجد ليظهر عز وقوة المسلمين ، كان من عادته صلي الله عليه وسلم ان يعتزل الناس للعبادة ، فكان صلي الله عليه وسلم تحت شجرة لوحده فرأه بنو قحطان من فوق الجبال وقالوا هذه فرصة لقتله من يقتله ، فقال رجل منهم وهو دعثور بن الحارث انا اقتله ، وتسلل حتي وصل الي الرسول صلي الله عليه وسلم وهو نائم تحت الشجرة ، و قف فوقه بالسيف فاستيقظ عليه الصلاة والسلام ، فقال له دعثور يامحمد من يمنعك مني ، فرد عليه الصلاة والسلام الله ، فاذا بالرجل يسقط ويقع منه السيف قرب النبي صلي الله عليه وسلم فأخذ السيف واصبح هو قائم فوقه وقال له من يمنعك مني ، فقال يا محمد الامان الامان ، فتركه عليه الصلاة والسلام (عندما عاد دعثور الي قومه سألوه كيف حدث هذا فقال ، ما قال الله حتي شعرت برجل يدفعني من صدري ، فكان جبريل عليه السلام قد نزل و دفعه وحمي الرسول عليه الصلاة والسلام).

غزوة احد (شوال السنة الثالثة للهجرة) :

بعد بدر لم تأمن قوافل قريش التجارية من هجمات المسلمين ، فكانوا كلما يذهبوا من طريق يجدوا المسلمين فيهاجموهم ، حتي انهم هاجموهم في طريق العراق وغنموا منهم غنيمة هائلة ، فأحست قريش ان تجارتها وسوقها في خطر ، وكان اهالي قتلي بدر يطلبون الثأر من يوم بدر ، فقرر ابو سفيان ان يجهز جيش ليغزو المدينة وينتهي من خطر المسلمين ، فأمر بالاستعداد والتبرعات فتبرعوا بكل مالهم الذي اعدوه للتجارة ، وذهب ابو سفيان لقطفان فأعانوه وذهب للاحباش وذهب لعدة قبائل حتي جمع جيش من ثلاث الف مقاتل ، وتحركوا نحو المدينة ، وصلت الاخبار للنبي صلي الله عليه وسلم فشاور اصحابه وقرروا الخروج اليهم فاستعدوا ، وكان عددهم الف رجل وخرج معهم المنافقون ، تحرك جيش المسلمين حتي وصلوا الي احد ، وخيم عليه الصلاة والسلام في احد وجعل الجبل خلفه حتي لا يلتف الكفار من خلفه ، عبدالله بن ابي سلول المنافق اراد زعزعة الجيش فرجع الي المدينة ومعه ثلاثمائة من المنافقين.
اعد صلي الله عليه وسلم الصفوف واعطي اللواء لمصعب بن عمير ، كان جبل احد يغطي ظهور المسلمين لكن كانت هنالك سقرة صغير فأمر عليه الصلاة والسلام خمسين  من الرماة  علي راسهم سعد بن جبير ان تقف في الجبل تحمي ظهورهم حتي لا يلتف احد من خلفهم وقال لهم لا تتركوا مكانكم ان هزمنا او انتصرنا وكرر لهم الامر عدة مرات.
بدأ القتال دون مبارزة والتحم الجيشان شد المسلمون علي الكفار من بداية المعركة حتي انهم اسقطوا لواء الكفار تسعة مرات ، قدم ابطال المسلمين بلاء عجيبا واظهروا بطولاتهم وكثر الضرب علي الكفار ، وبدأت الهزيمة تظهر علي المشركين وبدأوا يفرون من كل مكان ، وسيطر المسلمون علي ارض المعركة وبدأ جمع الغنائم ، كان خالد بن الوليد قائد فرسان المشركين وكانت معه كتية اثناء المعركة كلما حاول ان يلتف حول المسلمين يصده الرماة علي الجبل فلم يستطع الهجوم ، عندما بدأ المسلمون بجمع الغنائم نزل الرماة من الجبل لجمع الغنائم نهاهم سعد بن جبرين ولم يستمعوا له فلم يبقي معه الا رجلان ، انتبه خالد بن الوليد لهذه الثغرة فهجم علي جبل الرماة بكتبيته واستشهد عبد الله بن جبير ومن معه ثم التف خالد حول الجبل فصار خلف جيش المسلين فباغتهم من الخلف وهجم عليهم والجيش في المقدمة لا يعلم الامر ، وبدأت كتيبة خالد الضرب في المسلمين ودبت الفوضي في صفوف المسلمين حتي صاروا يقاتلون بعضهم ورجع الكفار الذين فروا  ، لما رأي عليه الصلاة والسلام ان الفوضي بدأت تدب في جيشه امر بالتراجع وهو يقول الي عباد الله انا رسول الله ، في هذه الاثناء كان وحشي وهو عبد ماهر في رمي الحربة اخرج في احد ليقتل حمزة مقابل حريته ، يترصد لحمزة فأنكش حمزة في هذة الفوضي فرماه بالرمح واستشهد حمزة ، وانكشف ايضا مصعب بن عمير حامل اللواء فهجم عليه الكفار وكان يحمل اللواء بيد ويقاتل بيد حتي استشهد ، وسقط لواء المسلمين واصبحت معركة بدون الوية ، واصبحت ارض المعركة عبارة عن معارك صغيرة في كل مكان ، واصيب النبي صلي الله عليه وسلم في كتفه ورأسه وكسرت اسنانه ولكنه مازال متماسك ، و تراجع عليه الصلاة والسلام مع المسليمن وهم يقاتلون حتي صعدوا الجبل ، اقتحم ابي بن خلف الصفوف وهو يقول ‏:‏ أين محمد ‏؟‏ لا نجوتُ إن نجا‏.‏ فقال القوم‏:‏ يا رسول الله، أيعطف عليه رجل منا ‏؟‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏‏(‏دعوه‏)‏، فلما دنا منه تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصمة، فلما أخذها منه انتفض انتفاضة تطايروا عنه تطاير الشعر عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله وأبصر تَرْقُوَتَه من فرجة بين سابغة الدرع والبيضة، فطعنه فيها طعنة تدأدأ ـ تدحرج ـ منها عن فرسه مراراً‏.‏ فلما رجع إلى قريش وقد خدشه في عنقه خدشاً غير كبير، فاحتقن الدم، قال‏:‏ قتلني والله محمد، قالوا له‏:‏ ذهب والله فؤادك، والله إن بك من بأس، قال‏:‏ إنه قد كان قال لي بمكة‏:‏‏(‏أنا أقتلك‏)‏ ، فوالله لو بصق على لقتلني‏.‏ فمات عدو الله بسَرِف وهم قافلون به إلى مكة‏.‏وفي رواية أبي الأسود عن عروة، وكذا في رواية سعيد بن المسيب عن أبيه‏:‏ أنه كان يخور خوار الثور، ويقول‏:‏ والذي نفسي بيده، لو كان الذي بي بأهل ذي المجاز لماتوا جميعاً ‏.
حاول المشركين اللحاق بهم علي الجبل فأمر عليه الصلاة والسلام سعد بن ابي وقاص برميهم بالنبال فقتل منهم فرجعوا عن الجبل ، ثم انصرف الكفار . فنزل المسلمون ودفنوا شهداء احد في موطن احد .

استعادة المسلمين لقوتهم وذهول المشركين : 

جيش قريش في طريق العودة الي مكة ، اخذ ساداتهم يتكلمون ويتشاورون فقالوا والله ما صنعنا شئ لم نقتل محمد ولم نجمع غنائم ولم نغزو المدينة ، فقرروا الرجوع وغزو المدينة.
في المدينة امر صلي الله عليه وسلم بالخروج لمتابعة جيش الكفار وامر الا يخرج معه الا الذين شاركوا في احد (لا يريد صلي الله عليه وسلم ، ان يخرج معه المنافقين فيزعزوا المؤمنين) فتجهزوا بسرعة وخرجوا للطريق، وكان معظمهم جرحي من اثار احد بمن فيهم النبي صلي الله عليه وسلم.
وصلت الاخبار الي جيش قريش الذي قرر الهجوم علي المدينة بأن محمد قد خرج بجيشه نحوهم ، فتعجبوا وذهلوا كيف خلال ثلاث ايام تجمعوا مرة اخري ويبادروا بالهجوم فخاف المشركين من ان يتحول نصرهم لهزيمة ، استمر النبي صلي الله عليه وسلم بالتقدم حتي وصل حمراء الاسد وعسكر فيها ينتظر قدوم المشركين .
خاف المشركين فلم يأتوا ورجعوا الي مكة ، اقام الرسول صلي الله عليه وسلم بحمراء الاسد ثلاث ايام ، حتي سمع الناس بالخبر ان المسلمين رجعوا لقتال جيش قريش  الذي هزمهم وهم انسحبوا وهربوا فلما انتشر الخبر عاد صلي الله عليه وسلم الي المدينة.

المسلمون يخوفون القبائل العربية :

كان صلي الله عليه وسلم من براعته وعسكريته الفذة يبث العيون والمخبرين في كل مكان ، فكان يعلم اخبار اعدائه اذا ارادو المسلمين بسؤ فيباغتهم وهم لا يشعرون.

بعد شهر من احد ارادت بني اسد بقيادة طليحة بن خويلد الهجوم علي المدينة واخذ ثرواتها لانهم يعتقدون ان المسلمين الان ضعيفين بعد احد ، علم صلي الله عليه وسلم بالامر فأرسل سرية بقيادة ابي سلمة من مائة وخمسين رجل فهجم عليهم وهم يجهزونوانفسهم ففروا واستطاع ان يسلب اغنامهم ويذهب بها الي المدينة فخاف بني اسد وقالوا هذا الذي يهجم علينا في ديارنا بعد شهر من الهزيمة كيف نقاتله و اعرضوا عن الامر.

اراد خالد بن سفيان الهزلي الهجوم علي المدينة فجمع اعداد كبيرة من قبيلة هزيل والقبائل المجاورة لغزو المدينة ، علم الرسول صلي الله عليه وسلم بالامر ، فطلب عبد الله بن انيس ، وقال له اذا استطعت ان تقتل خالد بن سفيان الهزلي فأقتله ، فقال انيس يارسول الله اني لا اعرف خالد بن سفيان ، فقال له عليه الصلاة والسلام ، اذا رأيته امتلاء قلبك منه خوفا ، فتعجب انيس ، وتحرك عبد الله بن انيس وحده وليس معه سلاح سوي خنجر فلم ينتبه له احد ، وصل الي ديار هزيل مع وقت صلاة العصر ، فقابل رجل معه نسوه اول ما راه خاف منه فعرف انه هو ، فصلي وهو يمشي خلفه حتي وصله فقال له من الرجل ، فقال انيس رجل من غزاعة سمعت انك تجمع لمحمد فاحببت ان انضم اليك ، فاخرج الخنجر وطعنه حتي مات ، فخافوا وقالوا هذا الذي يقتل سيدنا في دياره كيف نقاتله ، فتمزقت هزيل وانفض الجمع.

تزوج عليه الصلاة والسلام بام حبيبة وكانت من المهاجرين في الحبشة بدون زوج ، فأرسل ليخطبها وكان القاضي الذي عقد قرانهما النجاشي ملك الحبشة.
ثم تزوج زينب بنت جحش ، وكانت زوجة زيد بن الحارث ، الذي كان يسمي ابن محمد ، لاثبات ان امر التبني هذا باطل.


اجلاء بني النضير من المدينة :

كان صلي الله عليه في حصن بني النضير مع اثنين من الصحابة ليأخذ اموال دية من يهود بني النضير ، وكان ينتظرهم وهو جالس تحت حائط الحصن ، فتآمروا عليه وارادوا قتله فجاء جبريل واخبره بالامر ، قام صلي الله عليه بهدؤ واتجه نحو المدينة ، وترك اصحابه تحت حصن اليهود فظن اصحابه واليهود انه ذهب لقضاء حاجته ، وصل صلي الله عليه وسلم الي المدينة وامر بتجهيز الجيش لقتال يهود بني النضير ، ذهب اصحابه للبحث عليه وفي طريقهم للمدينة تفاجوا باستعداد الجيش ، اندهش بنو النضير بالجيش متقدم نحوهم فاغلقوا الحصون والقلاع ، وتم حصار بني النضير وهم يرفضون الاستلام ، كانت حدائق ومزارع بني النضير خارج الحصون فأمر صلي الله عليه وسلم ان تقطع نخيلهم فلما روا نخيلهم تتساقط انخلعوا و وافقوا علي الاستلام مقابل ان يخرجوا من المدينة ويأخذوا معهم كل ما يستطيعون ، فخرجوا من المدينة واتجه معظم ساداتهم الي خيبر.




تعليقات