القائمة الرئيسية

الصفحات

 

دين الإسلام

الإسلام


الإسلام هو الطريق و المنهج الذي وضعه الله سبحانه وتعالى للناس كي يسيروا عليه، وتكون حياتهم مبنيةً عليه، والذي بيَّنه الرسول صلى الله عليه وسلّم، وإنّ للإسلام مجموعة من المبادئ والأُسس التي يجب على الإنسان حتى يكون مسلماً بحق الالتزام بها؛ ويُطلق على هذه المبادئ والأسس أركان الإسلام، وقد بيّنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في كثير من النّصوص والأحاديث الصّحيحة، وقد اتّفق جميع علماء الإسلام على هذه الأركان، فكلّ إنسان يؤمن بهذه الأركان يُعتبر مسلماً تماما، ومن يكفر بأيّ ركنٍ من هذه الأركان فكأنما كفر بها جميعها.

ماهو الإسلام

للإسلام تعريفان لغوي واصطلاحي كما سنذكر:

تعريف الإسلام في اللغة

يُستعمل الإسلام في لغة العرب متعدياً ولازماً، مثلا في حالة إستعماله متعدياً : يُقال أسلم أمره إلى الله: أي سلّمه، أما في حالة إستعماله لازماً فيكون معناه الانقياد والدخول في السلم، أي الإستسلام، كما أنّ الإمساء هـو الدخول في المساء، والإحرام هو الدخول في الحرمة، ومعنى الإسلام لازماً يرجع إلى معناه متعدياً، لأنّه من انقاد واستسلم للغير، فقد سلّم إليه نفسه وخضع له ولإرادته.
وقد قال العلماؤ: الله سبحانه وتعالى هو السلام، لسلامته مما يلحق المخلوقين من العيب والنقص والفناء، والإسلام هو الانقياد لأنّه يسلم من الرفض والامتناع.

تعريف الإسلام إصطلاحا

إن الإسلام في الإصطلاح له معنيان، الأول: الانقياد والاستسلام، والثاني: إخلاص ذلك الانقياد وإفراده لله تعالى، وهو لا إله إلا الله 

للإسلام معنيان:

  • الدين المشترك: هو الذي بعث به جميع الانبياء عليهم السلام ، وهو عبادة الله وحده لا شريك له.
  • ما اختص به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم من التشريع والمنهاج، وله مرتبتان:
  1. الظاهر من القول والعمل، وهي أركان الإسلام، وهو اعتراف باللسان.
  2. أن يكون ذلك الظاهر مطابقاً لما في القلب، وهو أن يكون مع الاعتراف اعتقاد بالقلب، وتطبيق بالعمل، واستسلام لله في جميع ما قضى وقدّر.

أركان الإسلام

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزّكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ) ، سأذكرها بالتفصيل :

  1. الشهادتان: وهي أن يقول المرء (أشْهَدُ أنْ لا إِلهَ إلّا اللهُ وأشْهَدُ أنّ محمّداً رسولُ اللهِ) ، والمقصود من الشهادتين: أي لا معبودَ بحقٍّ في الوجود إلا الله سُبحانه عزّ وجلّ وحدَه، وأنّه لا شريك له في مُلكه،  وأنّ محمّداً هو رسول الله وخاتم الأنبياء والمُرسَلين.
  2. إقامة الصلاة: هي أول ما يحاسب عليه المسلم يوم القيامة، فهي عمود الدّين فإن صَلَحت الصلاة صَلحت سائر الاعمال، والصّلاة مناجاة بين العبد وربّه، والقصد من ركن الصلاة: أن يعتقد المسلم أنّ الله سبحانه وتعالى قد أوجب وفرض على كل مسلم بالغٍ عاقلٍ مُكلّفٍ أن يؤدي خمس صلواتٍ في اليوم واللّيلة، يؤدّيها كلٌ في وقتها وعلى كيفيتها؛ وعلى طهارةٍ، والصّلوات المفروضة على المسلمين في اليوم خمس صلواتٍ، وهي: صلاة الفجر، وصلاة الظّهر، وصلاة العصر، وصلاة المغرب، وصلاة العشاء.
  3. إيتاء الزكاة: الزكاة هي القدر الواجب إخراجه من المال البالغ للنصاب بشروط معينة ولأشخاص معيّنين، ويُطلَق لفظ الزّكاة على مقدار الحصّة المستخرَجة من المال المُزكّى به، فيُسمّى ذلك المال زكاةً‏، إن الزّكاة حقّاً واجباً في المال بحالات خاصّةٍ وفي أوقات محددة،وقد أوجب الله الزكاة في الأموال التي تنمو وتزيد وهذه الأموال هي: الأنعام، والذّهب والفضّة، والمزروعات من الثّمار والزّروع وغيرها، والعروض التجاريّة، ويجب إخراج الزكاة فورَ وجوبها إذا بلغت النِّصاب، وحال عليها الحول وتوفّرت فيها الشروط الشرعيّة، ويجوز تأخير الزكاة للضّرورة، أمّا من امتنع عن أداء الزكاة فيُعزَّر، ويُجبَر على إخراجها.
  4. الصيام: يبدأ وقت الصيام عن المفطِرات من طلوع الفجر إلى غروب الشّمس، ولا يُعدّ المسلم صائماً في الحقيقة إلّا إذا أمسك عن أمرَين، هما: المفطِرات الحسيّة جميعها؛ من الأكل والشّرب، والأمور المُنقِصة لأجر الصّائم من الذّنوب؛ فلا يرتكب المعاصي والمُنكَرات، ولا يرفَثُ ولا يُخاصِم أحداً، ويجب الصّوم على كلّ مسلمٍ بالغٍ عاقلٍ مقيمٍ غير مسافرٍ. أي هو الإمساك عن المُفطِرات جميعها؛ بقصد التقرّب إلى الله سبحانه.
  5. الحج:  الحجّ هو قصد المسلم لبيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ، في وقتٍ معلوم من العام، بشروط وأركان معينة، وهو واجبٌ على القادر عليه؛ الإستطاعة تكون من الناحية الماديّة أو الصحية والجسميّة، فهو يسقط عن المسلم بأدائه مرّةً واحدةً في عمره، ويسقط أيضاً عن المسلم إذا لم يستطع القيام به؛ بشرطَ أن يعتقد أنّ الحج واجب، ولا يمتنعَ عن أداء الحج إلّا لسبب يمنعه من القيام به.

الخصائص المميزه للإسلام

للإسلام خصائص عامة تميزه عن باقي الأديان وهى:

  • الربانية: إن الإسلام دين رباني فهو ربانيٌ في الغاية والأهداف، فغاية الإسلام حُسن صلة العبد بربه، ونيل العبد المسلم لمرضاة الله تعالى، وربانيٌ من المصدر والمنهج؛ فمصدر تشريعات الإسلام هو الله سبحانه وتعالى.
  • الشمول: فالإسلام دينٌ شامل لجميع مناحي الحياة ومجالاتها وجوانبها، وشامل لحياة الفرد والأسرة والمجتمع، وصالح في كل زمان ومكان، كما انه رساله لجميع البشر.
  • الإنسانية: الله سبحانه وتعالى كرّم الإنسان وفضّله على كثير من المخلوقات، والإسلام يقوم على تحقيق الخير للإنسان وتكريمه وحمايته، والإسلام يتميّز بوجود النزعة الإنسانيّة الواضحة في العبادات والمعتقدات والتوجيهات والتشريعات، وفي الإسلام جميع الناس سواسية.
  • الوسطية: الإسلام دينٌ يتميز بالوسطية والتوازن خالٍ من الإفراط والتفريط، قائم على إعطاء كل ذي حق حقه.
  • الوضوح: الإسلام واضح في الأصول والقواعد التي يقوم عليها، وواضح في الأخلاق وواضح في الشعائر التعبديّة، فقد بين دين الإسلام كل شئ بوضوح.
  • الواقعية والعقلانية: الإسلام واقعي في العبادات المطلوبة من المكلَّفِين، واقعي في المعتقدات، فالإسلام بتوجيهاته وتشريعاته يراعى واقع الكون والحياة، ويراعى واقع الإنسان بكل ظروفه وحالاته.
  • المرونة والثبات: فالإسلام ثابت في الهدف والغاية، ومرنٌ في الوسائل والطرق والأساليب، ثابت في أصوله وكليّاته، ومرنٌ في فروعه وجزئياته، ثابت في قيمه الدينية والأخلاقية، ومرن في الشؤون الدنيوية والعلمية.

مصادر التشريع في الإسلام

يعتمد الإسلام على القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة كمصادر لتشريع القوانين والأنظمة وتنظيم حياة المسلمين، فالقرآن الكريم هو كلام الله تعالى المتعبّد بتلاوته والمنزّل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلّم، بينما السنة النبوية الشريفة هي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلّم من قولٍ أو فعلٍ أو تقريرٍ أو صِفةٍ خَلقيّة أو خُلقيّة فهو الذي يوحي إليه من الله عز وجل فهو لا ينطق عن الهوى.

أنت الان في اول موضوع

تعليقات